س17ـ ما هو الإيمان برؤية الله تعالى: ج ـ هو الاعتقاد الجازم بأن المؤمنين يرون الله في الآخرة عياناً بأبصارهم. ويكلمهم ويكلمونه.
س18 ـ ما الدليل على ذلك: ج ـ قوله تعالى (وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة) وقال تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضاء وإلا لم يكن بينهما فرق وقال النبي صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر لا تضامون ولا تضايقون في رؤيته وهذا تشبيه. للرؤية ليس تشبيه لله تعالى فإن الله ليس له شبيه علواً كبيراً.
س19 ـ ما هو الإيمان بالقدر: ج ـ هو الاعتقاد الجازم بأن كل خير أو شر فهو بقدر الله. وإن الله هو الفعال لما يريد ولا يكون شيء إلا بإرادته. ولا يخرج شيء عن مشيئته خلق الخلائق وأفعالهم، وقدر أرزاقهم. وآجالهم يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
س20 ـ ما الدليل على ذلك: ج ـ قوله تعالى (إن كل شيء خلقناه بقدر) وقال تعالى ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً) وقال تعالى ( ما أصاب من مصيبة في الأرض . ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) وقال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً) وفي حديث جبريل المشهور وتؤمن بالقدر خيره وشره قال النبي صلى الله عليه وسلم آمنت بالقدر وخيره وشره حلوه ومره وفي دعاء القنوت (وقنا شر ما قضيت) وأمثال ذلك كثير.
س21ـ هل يجوز الاحتجاج بالقدر على ترك أمر. أو فعل نهي.
ج ـ لا يجوز لنا أن نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أمر أو فعل نهي بل يجب علينا أن نؤمن ونعلم أن الله الحجة بإنزال الكتب. وبعثة الرسل. وأن لله ما أمر ونهى إلا المستطاع للفعل والترك. وأنه لم يجبر أحداً على معصية ولا اضطره إلى ترك طاعة ودليله قوله تعالى ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقال تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وقال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) وقال تعالى (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم) فدل أن للعبد فعلا وكسبا يجزى على حسنة بالثواب وعلى سيئة بالعقاب وهو واقع بقضاء الله وقدره.
س22ـ ما هو الإيمان بالله: ج ـ هو التصديق الجازم بجميع ما أخبر به الله في كتابه. وما أخبر به رسوله. وهو قول باللسان، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ودليله قوله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة. ويؤتوا الزكاة. وذلك دين القيمة) هذه أعمال القلب واللسان قال النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بضعاً وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله. وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان، فجعل القول والعمل من الإيمان وقال تعالى (فزادهم إيماناً) وقال تعالى (ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار. من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال حبة أو ذرة أو خردلة من إيمان فجعله متفاضلا.
س23ـ ما حكم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم: ج ـ يجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح به النقل عنه. فيما شهدناه أو غاب عنا نعلم أنه حق وصدق. مثل حديث الإسراء والمعراج وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة مثل خروج الدجال. ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال. وخروج يأجوج ومأجوج. وخروج الدابة. وطلوع الشمس من مغربها وما أشبه ذلك مما صح عنه نؤمن ونصدق به. وكذا يجب الإيمان بعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين. والبعث بعد الموت والحساب ونصب الموازين. ونشر الدواوين وتطاير صحايف الأعمال وأخذها باليمين والشمال وبالحوض ووروده والصراط والمرور عليه. والجنة والنار فالجنة دار المتقين من دخلها لا يخرج منها أبداً. والنار دار الكافرين وبئس المورد.
س24ـ ما هو الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم : ج ـ هو الاعتقاد الجازم أن محمدا رسول الله وخاتم النبيين. وسيد المرسلين لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ولا يقضي بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته صاحب لواء الحمد والمقام المحمود والحوض المورود إمام النبيين وخطيبهم. أمته صلى الله عليه وسلم خير الأمم وأصحابه خير أصحاب الأنبياء.
س25ـ من أفضل أمته: ج ـ أبو بكر الصديق. ثم عمر الفاروق ثم عثمان ثم علي. ودليله ما روى ابن عمر قال كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره واتفق المسلمون على (علي) بعد عثمان رضي الله عنهم أجمعين.
س26ـ من أحق الصحابة بالخلافة: ج ـ أبو بكر لفضله. وسابقته وتقديم النبي له في الصلاة على جميع الصحابة وإجماع الصحابة على ذلك. ثم من بعده عمر. ثم عثمان. ثم علي. فهؤلاء هم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الخلافة بعدي ثلاثون سنة فكان آخرها خلافة علي رضي الله عنه.
س27ـ من العشرة المشهود لهم بالجنة: ج ـ هم أبو بكر. وعمر. وعثمان. وعلي. وطلحة بن عبد الله. والزبير ابن العوام. وسعد بن أبي وقاص. وسعيد بن زيد. وعبد الرحمن بن عوف. وأبو عبيدة عامر بن الجراح.
س28: ما الواجب اعتقاده في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: ج ـ يجب الترضي عنهن والاعتقاد أنهن أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء أفضلهن خديجة بنت خويلد. وعائشة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه. زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الجنة.
س29ـ ما الواجب لأئمة المسلمين وأمراء المؤمنين: ج ـ يجب السمع والطاعة لهم ما لم يأمروا بمعصية فلا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق ومن ولى الخلافة واجتمعت عليه الناس وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصى المسلمين.
س30ـ ما الواجب فعله مع أهل البدع وكتبهم: ج ـ يجب هجرهم ومباينتهم ومعاداتهم وإظهار بغضهم وترك مجادلتهم بالدين. وترك النظر في كتبهم وبدعهم فإن كل محدثة في الدين بدعة فمن أحب قوم فهو منهم.
س31ـ ما هي أصول فرق المبتدعة: ج ـ هم الشيعة. والجهمية والخوارج والقدرية والمرجئة. والجبرية. والمعتزلة.
س32ـ ما القول الوسط في التقليد: ج ـ تقليد أحد الأئمة المشهورية وهم أبو حنيفة. ومالك. والشافعي. وأحمد بن حنبل. جائز إتباعهم بالفروع وهي الأحكام الشرعية. وإذا ظهر الدليل واستبان من الكتاب والسنة وجب أتباعه والعمل به ولا يجوز مخالفته. وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) وقال تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى. ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما نولي ونصله جهنم وساءت مصيراً) وقال تعالى (فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون) وأمثال ذلك كثير.
" انتهينا من مختصر العقيدة "
الصفحة 8
الصفحة 9
الصفحة 10
الصفحة 11
الصفحة 12
الصفحة 13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق